مشاهدات 106
زمن القراءة:1 دقائق

شهدت هولندا، أول دولة في الاتحاد الأوروبي تجري انتخابات البرلمان الأوروبي، منافسة حادة بين القوى السياسية المختلفة. وعلى الرغم من التقدم الكبير الذي أحرزه اليميني الشعبوي خيرت فيلدرز (Geert Wilders) مقارنة بشركائه، إلا أن الأحزاب المؤيدة لأوروبا حافظت على أغلبيتها.

صرح فيلدرز، زعيم “حزب الحرية” (Partij voor de Vrijheid – PVV)، بفخر: “من مقعد واحد إلى سبعة مقاعد في البرلمان الأوروبي، لم يحقق أحد ذلك قبلي”. واعترف الرجل البالغ من العمر 60 عامًا بنجاح الأحزاب التقدمية، لكنه أكد أن حزبه هو الفائز الحقيقي بأكبر زيادة في الأصوات.

وبحسب التوقعات الأولية، حصل ثلثا الناخبين الهولنديين على أصواتهم لصالح الأحزاب المؤيدة لأوروبا، حيث من المتوقع أن يكون التحالف بين الخضر والديمقراطيين الاجتماعيين القوة الأكبر. وعلق فرانس تيمرمانز (Frans Timmermans) من حزب العمال (Partij van de Arbeid – PvdA) على النتائج، مؤكدًا وجود أغلبية تدعم مشاركة هولندا في بناء أوروبا قوية.

لم تكن الانتخابات الأوروبية الموضوع الأبرز في الأسواق الشعبية في اليوم التالي للتصويت. فبحسب تحليلات خبراء استطلاعات الرأي، كانت الهجرة والخلل في النظام الصحي أهم القضايا للناخبين. لكن بعض المواطنين أكدوا على أهمية قضايا أخرى، مثل المناخ ودعم المزارعين والصيادين.

سجلت نسبة المشاركة في الانتخابات حوالي 47%، وهي الأعلى منذ 35 عامًا، مما يشير إلى نجاح الأحزاب المؤيدة لأوروبا في حشد ناخبيها. وأعرب روب جيتين (Rob Jetten)، رئيس الحزب الليبرالي اليساري (Democraten 66 – D66)، عن سعادته بالنتيجة والمقعد الإضافي المكتسب، معتبرًا ذلك إشارة إلى بقية أوروبا بوجود بديل لليمين المتطرف والشعبوية.

في المقابل، خسر شركاء خيرت فيلدرز اليمينيون المحافظون في لاهاي (Den Haag) بشكل واضح مقارنة بانتخابات البرلمان في نوفمبر الماضي، بما في ذلك الحزب الليبرالي المحافظ (Volkspartij voor Vrijheid en Democratie – VVD) التابع لرئيس الوزراء مارك روتا (Mark Rutte). وتعرضت ديلان يسيلغوز (Dilan Yesilgöz)، خليفة روتا في زعامة الحزب، لانتقادات داخلية بسبب تعاونها مع فيلدرز.

من المقرر أن تعلن هولندا النتائج النهائية الرسمية يوم الأحد بعد إغلاق جميع مراكز الاقتراع في أوروبا، لتكتمل بذلك صورة المشهد السياسي الجديد في البرلمان الأوروبي.

الخبر نقلاً عن تاغس شاو (tagesschau)

Wilders legt zu, aber Proeuropäer liegen vorn