مشاهدات 77
زمن القراءة:1 دقائق

في مقال بعنوان “نحن على خط النار” نُشر في العدد 21 من صحيفة “دي تسايت” (Die Zeit) بتاريخ 8 مايو 2024، سلط فريق من الصحفيين الضوء على الواقع المقلق للتهديدات والعنف المتزايد الذي يواجهه السياسيون في ألمانيا. قدم الكتّاب هانا كنوث (Hannah Knuth)، ومريم لاو (Mariam Lau)، وكاترينا لوبنشتاين (Caterina Lobenstein)، وكارلوتا فالد (Carlotta Wald) لمحات عن تجارب شخصية لسياسيين من مختلف الأحزاب والمناطق، وكيف يتعاملون مع الكراهية والتهديدات والاعتداءات الجسدية في حياتهم اليومية.

السياسيون المحليون في مرمى الاستهداف

يستعرض المقال كيف أصبح السياسيون على المستوى المحلي بشكل خاص عرضة للعداء والأعمال العنيفة بشكل متزايد. فيروي مسؤولون منتخبون، مثل مايك غيرستنر (Maik Gerstner) من الحزب الديمقراطي الاشتراكي (SPD)، وكريستينا بروتمان (Christina Prothmann) من حزب الخضر (Grüne)، وكاي-أوفه هيرنكيند (Kai-Uwe Herrenkind) من الحزب الديمقراطي الاشتراكي أيضًا، مواجهاتهم المباشرة مع العدوانية والتهديدات، التي تتراوح من الإساءات اللفظية إلى الهجمات الجسدية. ويضع الكتّاب هذه التجارب في سياق متصاعد من التوترات السياسية وتدهور المناخ الاجتماعي.

تهديد للديمقراطية وثقافة الحوار

يسلط المقال الضوء بشكل خاص على كيف يؤدي الخوف من الاعتداءات إلى تردد متزايد لدى المواطنين في تولي المناصب السياسية، مما يشكل تهديدًا مباشرًا للبنية الديمقراطية والثقافة السياسية في ألمانيا. ويتحدث السياسيون عن الصعوبات التي يواجهونها في أداء واجباتهم العامة في ظل هذه الظروف، واصفين الجهود التي يبذلونها لحماية أنفسهم وعائلاتهم.

دور الإعلام والرأي العام

يناقش الكتّاب أيضًا دور وسائل الإعلام وردود الفعل العامة تجاه مثل هذه الحوادث. ويتساءلون عما إذا كان الاهتمام الإعلامي المتزايد بقضية العنف السياسي يمكن أن يسهم في زيادة الوعي لدى الجمهور، ولكنه قد يؤدي أيضًا إلى تصعيد التهديدات.

دعوة للتضامن والتصدي

يختتم المقال بدعوة لمواجهة مجتمعية وسياسية أقوى لظاهرة العنف السياسي، مطالبًا باتخاذ تدابير لتوفير حماية أفضل للسياسيين، فضلاً عن إدانة أشد وملاحقة قانونية أكثر فاعلية للاعتداءات. ويشدد السياسيون المتضررون على ضرورة الاستمرار في الدفاع عن القيم الديمقراطية رغم المخاطر، وعدم الرضوخ للترهيب. وينتهي المقال بنداء للتضامن والشجاعة من جميع الفاعلين السياسيين والمجتمع ككل.