يسلط هذا المقال المنشور في مجلة دير شبيغل (Der Spigel) بتاريخ 04.05.2024 الضوء على الشخصية المركبة والمتناقضة في كثير من الأحيان لفريدريش ميرز، رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU)، والذي يُنظر إليه كمرشح محتمل لمنصب المستشار الألماني. ويصف الكاتب ميرز بأنه شخصية تحظى باحترام وخشية أعضاء حزبه على حد سواء، نظرًا لطبيعته غير المتوقعة ونوبات غضبه المفاجئة.
ويُصوَّر ميرز في المقال كشخص يحمل في جعبته جراحًا عميقة وإهانات من مسيرته السياسية، لا تزال تؤرقه وتؤثر في سلوكه. وعلى الرغم من تمسكه الشديد بالأخلاقيات المدنية، إلا أنه يسمح لنفسه في بعض الأحيان بالتجاوز عنها. كما تتسم علاقاته مع القادة السياسيين الآخرين، وعلى رأسهم ماركوس سودر (Markus Söder)، بالتعقيد والتنافسية. ورغم هذه التحديات الداخلية والخارجية، يُوصَف ميرز بأنه شخصية هادئة ومتزنة، تسعى جاهدة للحفاظ على تماسك حزبها وقيادته نحو النجاح.
ويتطرق المقال أيضًا إلى وجهات نظر ميرز بشأن قضايا الهجرة ومواقفه تجاه القضايا السياسية الأخرى. ويُقدَّم كشخصية ترى في الغالب أن اندماج المهاجرين يشكل تحديًا، وهي رؤية لا تخلو من إثارة الجدل داخل صفوف حزبه.
وتشير كلمة “الشياطين” الواردة في العنوان إلى الصراعات الداخلية والأعباء السياسية التي يتحملها ميرز خلال سعيه لترسيخ دوره كزعيم للحزب، وربما استعدادًا لخوض غمار الترشح لمنصب المستشار. ويوضح المقال كيف يؤثر ماضي ميرز وسماته الشخصية على مسيرته السياسية وقيادته لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي.