زمن القراءة:1 دقائق
يسلط هذا المقال الضوء على التوترات المتصاعدة داخل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) بشأن موقفه تجاه حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) وغيره من التنظيمات اليمينية المتطرفة، لا سيما مع اقتراب موعد الانتخابات. ويُعرف هذا الجدل الداخلي باسم “سؤال جدار الحماية”، في إشارة إلى ضرورة رسم حدود واضحة بين الحزبين.
وتتمثل أبرز النقاط التي يتناولها المقال في:
- تأكيد قيادة الاتحاد الديمقراطي المسيحي، وعلى رأسهم زعيم الحزب فريدريش ميرز (Friedrich Merz)، على رفض أي تحالفات أو تعاون مع حزب البديل من أجل ألمانيا، وهو ما أقره بالفعل قرار مؤتمر الحزب عام 2018. إلا أن هذا الموقف لا يحظى دائمًا بالالتزام من قبل بعض أعضاء الحزب في شرق ألمانيا.
- تنامي المخاوف، لا سيما في ولاية تورينجيا (Thüringen)، من تعامل بعض قيادات الاتحاد الديمقراطي المسيحي بتساهل مع حزب البديل من أجل ألمانيا. وتتفاقم هذه المخاوف في ظل اقتراب الانتخابات المحلية وانتخابات الولايات، حيث يتوجس الحزب من لجوء الناخبين الساخطين لدعم الأحزاب الأكثر تطرفًا.
- تشديد الاجتماعات والنقاشات الداخلية بين قيادات الحزب على ضرورة وضع خط فاصل واضح مع حزب البديل من أجل ألمانيا للحفاظ على نزاهة الحزب وصورته أمام الرأي العام. وتحظى هذه الاستراتيجية بتأييد قيادة الحزب على الصعيد الوطني، ومن بينهم شخصيات بارزة مثل رئيس وزراء ولاية ساكسونيا مايكل كريتشمر (Michael Kretschmer).
- انعكاس النقاش الدائر داخل الاتحاد الديمقراطي المسيحي للجدل المجتمعي الأوسع في ألمانيا حول سُبل مواجهة التطرف اليميني والشعبوية. ولا يقتصر هذا الجدل على كونه مسألة استراتيجية سياسية فحسب، بل يمس أيضًا اعتبارات أخلاقية ومبدئية جوهرية تتعلق بكيفية تعامل الأنظمة الديمقراطية مع الأحزاب المتطرفة.
ويخلص المقال إلى أن القرارات التي سيتخذها حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بشأن هذه المسألة قد يكون لها تداعيات بعيدة المدى على مستقبل المشهد السياسي في ألمانيا.