مشاهدات 991
زمن القراءة:1 دقائق

أثارت تصريحات أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، حول احتمال التعاون مع الشعبويين اليمينيين في البرلمان الأوروبي جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية الأوروبية.

في مناقشة على طاولة مستديرة مع المرشحين الرئيسيين للانتخابات الأوروبية في ماستريخت الهولندية، اعترفت فون دير لاين بأن التعاون مع الأحزاب اليمينية “يعتمد بشكل كبير على تشكيل البرلمان وتوزيع الأحزاب في الكتل السياسية”.

وقد أثارت هذه التصريحات استياء ممثلي الأحزاب الخضراء والديمقراطية الاجتماعية الحاضرين في المناقشة. فقد انتقد نيكولاس شميت، المرشح الرئيسي للديمقراطيين الاجتماعيين الأوروبيين، تصريحات فون دير لاين قائلاً: “إن القيم والحقوق لا يمكن تقسيمها من أجل ترتيبات سياسية”.

وتعود خلفية هذا التحول في سياسة فون دير لاين إلى بداية عام 2023، عندما اقترح مانفريد فيبر، رئيس كتلة الحزب الشعبي الأوروبي، التعاون مع بعض “القوى المعتدلة” في الكتلة اليمينية الشعبوية EKR، خاصة مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ورئيس وزراء التشيك بيتر فيالا.

ويبدو أن فريدريش ميرتز وماركوس زودر، رئيسا حزبي الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي الألمانيين، قد بدآ بتقبل هذه الفكرة بعد مقاومة أولية. حتى أن زودر زار روما شخصياً للتعرف على ميلوني.

ويرى المحللون أن خطوة فون دير لاين تندرج ضمن حسابات القوة، حيث تسعى لضمان إعادة انتخابها كرئيسة للمفوضية الأوروبية، وهو ما يتطلب دعم كتلة EKR في ظل احتمال عدم حصولها على دعم حزبي فيديس الهنغاري والقانون والعدالة البولندي هذه المرة.

لكن بعض المراقبين يحذرون من مخاطر هذه “اللعبة”، إذ قد تؤدي إلى تعقيد بناء التوافق مع الشركاء التقليديين وتخفيف التزام الحزب الشعبي الأوروبي بقيمه. ويتوقع هؤلاء أن تواجه فون دير لاين “مطالب صعبة” من EKR في ملفات حساسة مثل سياسة اللجوء والانضباط المالي.