في مقال نُشر في مجلة دير شبيغل الألمانية (العدد 22/2024، 25 مايو 2024)، أجرى الصحفيان كريستوف شولت وسيفيرين فايلاند حوارًا مع السياسية من الحزب الديمقراطي الحر (FDP)، ماري-أغنيس ستراك-تسيمرمان (Marie-Agnes Strack-Zimmermann)، حول دورها كخبيرة في الدفاع وطموحاتها كمرشحة بارزة للحزب في الانتخابات الأوروبية. تناول الحوار مواقفها الحازمة ومطالبها بتشكيل جيش أوروبي وكيفية تعاملها مع النقد والهجمات.
دورها في نقاش تسليح أوكرانيا
أحد المواضيع الرئيسية في الحوار كان دور ستراك-تسيمرمان في نقاش تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا. حيث أشارت إلى اجتماع مع المستشار شولتس ومستشاره السياسي ينس بلوتنر (Jens Plötner)، حيث ضغطت لتسليم الدبابات القتالية. وتصريح بلوتنر “يا للمرأة المزعجة” (Boah, die Alte nervt) الذي وصل إلى العلن، تستخدمه الآن في حملتها الانتخابية. تؤكد ستراك-تسيمرمان دورها كمدافعة صاخبة عن أوكرانيا وتعتبر ذلك سببًا لشهرتها الواسعة.
مواجهة النقد والهجمات
تناولت المقابلة أيضًا إجراءات ستراك-تسيمرمان الحازمة ضد منتقديها، حيث تُبلغ عن حوالي 200 شخص شهريًا يسيئون إليها على الإنترنت. وفي نفس الوقت، اعترفت بأنها أصبحت أكثر حساسية تجاه الهجمات التي تتعرض لها على الإنترنت وفي الرسائل.
رؤية لسياسة دفاع أوروبية مشتركة
بالنسبة لعملها المستقبلي في البرلمان الأوروبي، أكدت ستراك-تسيمرمان التزامها بسياسة دفاع أوروبية مشتركة. طالبت بلجنة دفاع كاملة في بروكسل وتسعى لتأسيس اتحاد دفاعي أوروبي بجيش مشترك. كما أكدت معرفتها الدقيقة في مجال سياسة الدفاع وضرورة اتخاذ قرارات سريعة بسبب الوضع الملح في حرب أوكرانيا.
رؤى للسياسة الأوروبية
سلطت المقابلة الضوء على موقف الحزب الديمقراطي الحر من قضايا السياسة الأوروبية. انتقدت ستراك-تسيمرمان موقف الحزب الرافض لقرارات مثل حظر محركات الاحتراق وقانون سلاسل التوريد، معترفة بضرورة انتباه الحزب أكثر لمقترحات المفوضية الأوروبية. دعت أيضًا لنهج عملي في تصدير الأسلحة، مع ضرورة استثمار أوروبا أكثر في البحث والتطوير دون الاستغناء عن الولايات المتحدة في اقتناء أحدث الأسلحة. أكدت رفض الحزب لإعادة التجنيد الإجباري، داعية لوضع أولويات في الميزانية وحزمة اقتصادية تحفز النمو والتنافسية.
عزيمة رغم التحديات
ختامًا، عبّرت ستراك-تسيمرمان عن عزمها الراسخ على الترشح للبرلمان الأوروبي بغض النظر عن نتائج الحزب. أكدت استعدادها الفعلي لخوض الانتخابات، على عكس سياسيين آخرين يكتفون بالظهور على الملصقات الانتخابية. تظهر المقابلة ماري-أغنيس ستراك-تسيمرمان كسياسية ذات عزيمة لا تلين في الدفاع عن أوكرانيا وتبني سياسة دفاع أوروبية مشتركة، رغم التحديات والانتقادات التي تواجهها.