في مقاله الافتتاحي “قليل من السلام” (Ein bisschen Frieden) المنشور في مجلة دير شبيجل (Der Spiegel)، العدد 22/2024 بتاريخ 25 مايو 2024، ينتقد رئيس التحرير مارتن كنوبِ (Martin Knobbe) استراتيجية الحملة الانتخابية للمستشار الألماني أولاف شولتس (Olaf Scholz) للبرلمان الأوروبي، ويصفها بأنها ساخرة وتفتقر للواقعية في ظل الظروف الحالية.
الاعتماد على مواضيع تقليدية:
يعتمد شولتس (Scholz) في حملته على المواضيع التقليدية للحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD) مثل السلام والعدالة الاجتماعية، وهو ما يعتبره الكاتب محاولة يائسة في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا والوضع الاقتصادي الضعيف.
غياب خطة ملموسة لتحقيق السلام:
يوجه مارتن نوبِّي (Martin Knobbe) انتقادًا لحملة المستشار شولتس (Scholz) الداعية للسلام، مؤكدًا افتقارها لخطة عملية لإنهاء الحرب وغياب أي مساعٍ دبلوماسية جادة. ويشير كنوبِ (Knobbe) إلى عدم صحة المقارنة بين نهج شولتس وسياسة الانفراج التي انتهجها المستشار الأسبق فيلي براندت (Willy Brandt)، موضحًا أن موسكو كانت حينها معنية بالحفاظ على الوضع القائم، بينما ينتهج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (Vladimir Putin) اليوم سياسة توسعية إمبريالية جديدة. ويرى الكاتب أنه لتقوية الموقف التفاوضي لأوكرانيا، لا بد من تصعيد الضغط على بوتين والمضي قدمًا في التحول الاستراتيجي الذي أعلنته ألمانيا في سياستها الخارجية والأمنية ردًا على الحرب الروسية في أوكرانيا.
تجاهل الواقع الاقتصادي:
يرى الكاتب أن الدعوة لرفع الحد الأدنى للأجور تحرك تكتيكي يتجاهل واقع الحالة الاقتصادية. فالدولة الاجتماعية تتطلب اقتصادًا سليمًا، لكن توقعات النمو سيئة. كما يفتقر الائتلاف الحاكم (Ampelkoalition) لمفهوم واضح لتعزيز التفاؤل الاقتصادي.
خاتمة:
يتساءل كنوبِ (Knobbe) عن تأثير رسالة السلام إذا تسببت روسيا في المزيد من الدمار في أوكرانيا. ويخلص إلى أن الدعوة للسلام والمطالبة بمزيد من المال للعمال ذوي الدخل المنخفض تعكس في النهاية حالة من الارتباك السياسي لدى شولتس (Scholz) وحزبه.